كل ذلك لأخذ العبرة من تجربتي هذه، ليس الا.
حاولت العمل في لبنان كمهندس، ذاكرا انني كنت حاملا دائما السلم بالعرض كما يقال بالعامية، حيث كانت لي صولات وجولات مع موظفي بعض الادارات، دون الخوض في التفاصيل وفي تسميتها، لانها ليست في صلب الموضوع الذي نحن في صدده.
كان يصعب علي دفع البخشبش، لتمرير معاملات قانونية، الذي قد يصل الى عشرات المرات عن قيمة الرسوم القانونية في المؤسسات الادارية ، لذلك وبعض عدة سنوات، أمضيتها في كل من فرنسا والمانيا، قررت العودة الى لبنان، بناء على طلب من البعض من المسؤولين، كوني احمل كفاءات لا بأس بها، ساعيا الحصول على منصب مديرعام، وبالتحديد منصب ادارة المناقصات، الذ ي كان شاغرا في حينهأ.
تحمست للموضوع، كون المركز المذكور، له من الأهمية، لدرجة تخيلت انني استطيع ان الجم بعض الهدر، ما جعلني اسعى لطلب المساعدة من المسؤولين السياسيين، لانني لا املك خيارا أخر، هكذا كانت ولا تزال هذه الموضة.
في تلك الفترة، كانت لي معارف واصدقاء، تمكنت بواسطتهم، ان اسلم سيرتي الذاتية مباشرة وباليد الى كل من :
فخامة الرئيس الياس الهراوي بواسطة السيدة الأولى منى الهراوي والسيد روي الهراوي، دولة الرئيس سليم الحص، دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، دولة الرئيس نجيب ميقاتي كان وقتها وزيرأ ، مدير رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس اميل لحود حينها العميد سالم بو ضاهر، دولة الرئيس ايلي الفرزلي، النائب المرحوم روبير غانم، النائب محمود ابو حمدان، النائب فيصل الداوود، ء والنائب المرحوم الياس سكاف، رئيس مجلس الخدمة المدنية ، الأستاذ حسن شلق، ومرة اخرى عندما اصبح وزيرا للأصلاح الأداري.
في أحد المرات اعلمني الوزير حسن شلق شخصيا و بحضور النائب فيصل الداوود، بان اسمي مدرج على لائحة الاسماء، التي ستوضع على جدول اعمال مجلس الوزراء، وان التعيين سيصدر قريبا، وهذا لم يحصل.
تجدر الأشارة الى انني لم اشك ابدا في نية وصدقية بعض وليس كل المسؤولين الأنف ذكرهم، لكن القرار كان دائما موجود في كواليس المسؤولين الكبار، حيث يتم تقاسم الحصص وتلبية رغبات النافذين.
ما حصل لي، انا الذي استطعت ان اصل الى هذا المستوى من المسؤولين، كم بالأحرى للكثيرين من أخواني اللبنانيين، الحائزين على مهارات وكفاءات عالية ولا يملكون اية واسطة.
كما يقول المثل، ، لا تكره شرا لعله خير.
صحيح انني غادرت لبنان رغما عني، لكنني حققت ذاتي، وخبرت الحياة في عدة بلدان في أوروبا واميركا أذكر على سبيل المثل فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، كندا والولايات المتحدة.
انني اهوى الأطلاع بشغف على الانظمة السياسية للبلدان المذكورة، وطرق عملها ومتابعة انتخاباتها بدقة.
خلاصة لمل تقدم :
هذا الكم من تعدد الشهادات، والخبرات المهنية، والعيش في البلدان الأنفة الذكر، مكنني وجعلني اتحمس واتشجع ان اصمم وبطريقة بسيطة هذا المشروع بما يتلاءم وخصوصية الوضع اللبناني. انني اعتقد ان من يرى الأمور من الخارج ومن فوق، فهو يراها بطريقة اكثر واقعية ووضوحا، خاصة وان ليس له مصلحة خاصة، مقارنة مع الذي يراها من الداخل اللبناني.
(Macroscopic View vs. Microscopic View)
Customers have questions, you have answers. Display the most frequently asked questions, so everybody benefits.
Copyright © 2019 L - All Rights Reserved.
Powered by GoDaddy Website Builder